تم تحديث المقالة مؤخراً بتاريخ: 17 يونيو, 2018
ثلاثون يوماً ولعلها للعام أقرب ،، أن تنسلخ عنك حياة ألفتها ! أو أن تتبدل المفاهيم من حولك ¡
أو حتى أن تفجع بالأقنعة المتساقطة كأن تقرأ ما غيبته عنك التكنولوجيا…
دعك من هذا كله …أما أن يجذبك التيار إلى دوامة الضياع !! ليس ضياع المكان كأن لا تعرف الطريق إلى البيت أو أن تتشتت في محطة القطارات
ولا أيضا ضياع الأفكار والروح كأن تتلذذ بلذعان الخمر وحموضتها أو أن تدخن الماريجوانا كي تنسى ما لم بك ..
ولا حتى أن تجذبك امرأت العزيز بطرفة عين..!! ولا أن تعاين ال’الايمو’ ولا ال‘شفول’ عن قرب ..!! لا لا،، ليس هذا ما أريد،.. فمن ذاق طعم الموت ورأه عين اليقين ليس كمن سمع عنه من خطيب الجمعة أو قرأ عنه كتابا من العصور الذهبية…
لن تخطر ببالك أي لذة لن يراودك أي متاع بل لن تشتاق لأي صديق ولا حبيب !!
سيمر عنك الصبح ليتلوه الظهر وقد حملتك الاقدام الى مكان لا تعرفه بين الأزقة على الطرقات تبحث عن سكن ..¡!!
وفي لحظة بائسة من التفكير سيختطفك منتصف الثانية عشر كي تمضي ثلاثة أرباع الساعة في عالم سفلي تتنقل بين المحطات الى محطتك الاساسية ‘Schöneleinstr’ حيث معهد اللغة الخاص بك وبعد ذلك ستمضي اخرى في العودة للبيت لا لتبيت بل لتسأل كل من حرك لسانه بالعربية “ممكن اسجل سكني عندك؟” طبعا لو ما سجلت سكني خلال فترة الفيزا كان رجعت لاهلي والحبايب مرة اخرى !
(*للعلم للي يجرب ويسافر ،،تسجيل السكن والبحث عن سكن في برلين من عجائب الدنيا السبع !) ولعل الجواب اعذار ومعاذير لكن ما ماتت نخوة العرب والحمد لله ..
طبعا أتقدم بالشكر الجزيل للجندي المجهول الذي قام بالمهمة وسجلني عنده …”ربنا يريح باله “.
لربما بعدما التسجيل انشرح الصدر ..لكن ليس هذا كل شيء…فلربما ستضطر للمبيت على بوابة دائرة الأجانب كي تحصل على الاقامة وإلا فالطابور يتم الستين في تمام الخامسة صباحا !!
لكن وبحمد الله حصلت على الإقامة وفي انتظار الاستقلال..
حكمة اليوم..*اللي بطلع من داره بينقل مقداره”