تم تحديث المقالة مؤخراً بتاريخ: 13 مارس, 2019
هذه نسخة خفيفة لتعمل على الهواتف الذكية بشكل أسرع ان واجهتك مشاكل بالتصفح, فشاهد النسخة الاصلية للموقع.
من اكثر الأمور اهمية في فترة تواجد الطلاب المغتربين في ألمانيا هي الفصل الاول في الجامعة. كيف لا وهي تمثل المحطة الرئيسية الأولى من الهدف الذي خرج لأجله الطالب الى ألمانيا – احراز شهادة جامعية من احدى الجامعات الالمانية.
لهذا السبب ولغيره من الأسباب قررنا ان نضع بين ايديكم هذه المقالة نوضح فيها طبيعة البداية الجامعية والعقبات التي تواجه كل شخص ونصائح تساعد على تعدي تلك العقبات وغيرها من الامور.
في البداية نود ان ننبه أه الجامعات الألمانية تختلف فيما بينها، فكل جامعة تضع نظاماً معيناً واسلوباً معينا. لكن معظمها يتقاطع في التحضير لامتحانات الدولة الطبية وتمكين الطلاب من اجتيازها, قمنا بكتابة مقالة جديدة نصائح للفصل الدراسي الاول بشكل عام لمختلف التخصصات يمكنك قراءة المقالة من هنا: الفصل الجامعي الأول: عقبات وحلول
طبيعة مجريات الدراسة في الفصل الدراسي الأول:
- محاضرات Vorlesung
- تدريب Praktikum
- امتحانات كتابية Klausur
- امتحانات شفوية Mündliche Prüfung
- امور اضافية Semesterunabhängig
المواد المطلوبة في الفصل الأول (مع مراعاة الاختلاف من جامعة لاخرى):
- احياء
- فيزياء
- كيمياء
- لاتيني Terminologie
- علم التشريح Anatomie
- علم أنسجة Histologie
- علم التطور الجنيني Empryologie
الكتب التي ينصح بها لكل مادة:
- أحياء:
Kurzlehrbuch Biologie, Gerd Poeggel/ Endspurt Vorklinik Biologie - كيمياء:
Chemie für Mediziner, Zeeck/ Endspurt Chemie/ Kurzlehrbuch Chemie, Bocek - فيزياء:
Kurzlehrbuch Physik, Zabel - لاتيني: غالباً يقدم مقرر خاص بالمادة من الجامعة Skript
- علم تشريح:
Prometheus/ Duale Reihe/ Kurzlehrbuch Anatomie/ Taschenatlas Der Antomie/ CompactLehrbuch, Graumann - علم الانسجة:
Kurzlehrbuch Histologie, Ulfig/ Lehrbuch Histologie, Welsch/ Taschenlehrbuch, Lüllmann-Rauch - علم التطور الجنيني:
Kurzlehrbuch Embryologie, Ulfig
المشاكل التي تواجهك أول فصل:
- الضغط والزخم المادي للمقررات
- تنظيم الوقت والتوفيق بين الدراسة والاكل والجامعة وغيرها
- مشكلة اللغة وصعوبة فهم النصوص
- التعب والارهاق النفسي
- صعوبة المواد وتعقيدها
لنسهل عليكم فهم الإجراءات الجامعية سنقوم بتقسيم الفصل الأول الى فترات زمنية:
الاسبوع الأول: الاسبوع الأول في حياة الجامعة يعد اسبوعاً مهماً وضرورياً لكل الطلبة. يسمى هذا الاسبوع في غالب الأمر اسبوع التعارف او التحضير (Einführungswoche). سبب أهمية هذا الاسبوع تتمثل في المعلومات العامة التي تتعلمها في هذا الاسبوع، فانت في بداية الأمر تحتاج الى من يرشدك على أساليب التسجيل للمواد، طبيعة اجراءات الجامعة، اوقات المحاضرات والامتحانات، اماكن المحاضرات والقاعات، المسؤولين عن شؤون الطلبة وغيرها الكثير الكثير.
في هذا الاسبوع ستتعرف على عدد من الطلاب المتواجدين في دفعتك بالإضافة الى عدد من الطلاب القدامى الذين يمكنهم مساعدتك في كل ما تحتاج اليه.
بعد انتهاء هذا الاسبوع ستكون قد كونت خلفية عن طبيعة الحياة الجامعية في جامعتك وعن اساليب التسجيل والتقديم.
ما يميز هذا الأسبوع في الخصوص هو المحاضرات الأولى من المواد التي ستبدأ فيها. المحاضرة الأولى من كل مادة عليك أن تحضرها، ففي هذه المحاضرة تعطى معلومات رئيسية عن طريقة التسجيل للمادة وتاريخ التسجيل المسموح للمادة.
الشهر الأول: بعد انتهاء الاسبوع التحضيري تبدأ لديك حياة الجامعة الطبيعية بمحاضراتها وتدريبها وتحضيريها. هذه الفترة ستكون فترة متعبة نفسياً وجسدياً لك؛ ذلك لانها انتقال جديد ونوعي في طبيعة حياتك. ستجد فيها تخبطاً وضيقاً في الوقت واحساساً بعدم القدرة على انجاز المواد المطلوبة منك في الفترة المحددة.
لهذا السبب سنستطرد هنا ونقدم لك بعض النصائح لكي تتجاوز هذه المرحلة:
- بداية عليك ان تستجمع نفسك وتحضر ذاتك لتجاوز هذه المرحلة.
- قم بتنظيم وقتك قدر الامكان والبحث عن الامور التي تستهلك من وقتك الكثير ومحاولة تفاديها او تقليلها.
- حاول ان تتذوق ما تدرسه، ولا تشعر نفسك بانك مجبر على تلك المواد او ما تقوم به، ذلك لان المواد التي ستقدمها في بداية الفصل ستكون مواداً عامةً وليس لها الصلة الكبيرة بموضوع الطب “في غالب الأمر”.
- ابحث عن نصائح من الطلاب السابقين في جامعتك واطلب منهم ان يرشدوك الى الطريقة الصحيحة للدراسة في هذه الجامعة.
- ابحث عن ذاتك، فكل شخص فينا لديه اسلوبه في الدراسة والتحضير والاستعداد، سواءاً من طبيعة الكتب التي تستخدمها او اوقات الدراسة او تنظيم الوقت وغيرها.
بعد الاصرار والمثابرة ستجد نفسك قد تجاوزت هذه المرحلة واستعدت ثقتك في نفسك وانجزتها بنجاح.
المحاضرات تنقسم الى قسمين، قسم اجباري يشترط فيه التوقيع على الحضور، وقسم اختياري يترك للطالب ان يأتي الى المحاضرة او لا.
هناك ملاحظة مهمة في هذه الفترة وهي خيار الذهاب الى المحاضرات الاختيارية، وهذا الموضوع تحته نقاش طويل، اما انت فما عليك الا ان تقارن بين الكفتين، فحاول ان ترى ما اذا كنت تكتسب من المحاضرات كمية لا بأس بها من المعلومات او انها تسهل عليك دراسة المادة، او في الكفة الثانية لا ترى فيها اي فائدة! فهنا عليك ان تختار بنفسك ما ينفعك.
فترة الإمتحانات:
بعد تجاوز هذه الفترة ستبدأ لك فترة الضغط النفسي، فستلاحظ ان لديك كم كبير من المادة التي قد لا يمكنك اتمامها جميعها بشكل متقن، لهذا سنقدم لك بعض الاقتراحات لتعدي هذه الازمة:
- قم باستخدام اساليب التلخيص السريع للامور المهمة التي تمر عليها، عن طريق بطاقات المراجعة او غيرها من الامور.
- لن تستطيع فهم كل الامور بشكل كامل، فالموضوع الذي ترى نفسك فيه ضعيفاً ولم تستطع اتقانه اتركه وانتقل لغيره.
- قم بحل امتحانات السنوات السابقة لجامعتك لتفهم المواضع التي يركّز عليها في المادة.
- حاول استخدام التلاخيص الجاهزة للمادة للمراجعة العامة.
- استفسر من البورفيسور الخاص بك عن المواضع المهمة في المادة، لان المواد لن يكون لها مقررات خاصة، انما ستعتمد على نفسك في التحري بين رفوف المكاتب وصفحات الكتب.
نكون بهذا الشكل قد وضحنا الفصل الاول على فترات زمنية، لكن سنتكلم عن نقاط مهمة أخيرة:
- ضيق الوقت لن يسمح لك دائماً بتناول الطعام في البيت، خصوصاً أيام التدريب العملي Praktikum ، مما سيجبرك على تناول الطعام في مطعم الجامعة Mensa ، لكن في نفس الوقت عليك اخذ كمية كافية من المغذيات والفيتامينات في يومك.
- كثير من الامتحانات يكرر فيها اسئلة سابقة، لهذا عليك ان لا تذهب الى اي امتحان من دون حل اسئلة السنوات السابقة التي يوفرها الطلاب السابقين لكم.
- حاول البحث عن مجموعات الدراسة الخاصة بجامعتك على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً الفيسبوك، فهذه المجموعات تبقيك على تواصل دائم بما يحصل في مجريات الفصل الدراسي.
- حاول استخدام الانترنت للبحث عن رسوم توضيحية او فيديوهات تسهل عليك فهم موضوع معين.
- بالنسبة لمشاكل اللغة لست بحاجة ان تفهم كل كلمة تمر عليك اثناء دراستك، لكن عليك ان تفهم الكلمات الأساسية لفهم المقصود من النص. حاول أيضا القراءة من الكتب سهلة وبسيطة النصوص مثل كتب مجموعة Thieme
بعد كل هذه النقاط والتحليلات يبقى أن نقول ان الإصرار والتحدي أساس كل شيء، ومن يسعى لشيء ويأخذ بالاسباب ويتوكل على الله سيصل الى مراده بإذن الله.
وكما أقولها دائماً: الدراسة خطط وليست مجريات، فكروا بها وابذلوا قصارى جهدكم.
نتمنى ان تكونوا قد استفدتم واننا استطعنا لفت انتباهكم على أهم النقاط في الفصل الأول
لدعم موقعنا ولنتمكن من الاستمرار اضغط على احدى اعلانات الموقع, وشكراً