تم تحديث المقالة مؤخراً بتاريخ: 17 يونيو, 2018
هذه نسخة خفيفة لتعمل على الهواتف الذكية بشكل أسرع ان واجهتك مشاكل بالتصفح, فشاهد النسخة الاصلية للموقع.
أذكر حينما كنت طفلاً أنَّ النوم بالنسبة لي كان مجرد خطواتٍ تبدأُ بشرب كوب ماءٍ ثم أذهب ل”اطير قبع -تورية-” ثم أغرد “تصبحين على خير يا أمي” ثم ألتحف ولا يفصلني عن الشاشة السوداء سوى مسافة الصفر عند التقاء الرأس مع الوسادة..
توالت السنون وأعقبها دهر أغبر وليل نحس مستمر, أسائل نفسي في تلك الليالي ماذا قد يعني لي اتساع غرفتي وما حولي وقد ضاق صدري به!
وما يغني نقاء الثلج وبهائه إذا أظلم داخلك..
يحين موعد النوم وقد تخليت عن جل عاداتي آنفة الذكر فمن نسي أن يأكل ليومين متتاليين ولولا أن أصرَّ عليه الإرهاق لباشر في الثالث! لن يصعب عليه نسيان كوب الماء …
وقد أصبحت رجلاً فلا أخاف أن أغرق في تبليل سريري فضلاً عن كون الحمام يبعد عني مسافة الطابقين,
أحتاج دوماً إلى دراسة الجدوى قبل أن أفكر في النزول والصعود,
أما الثالثة فصوتي قد اشتدَّ غلظة فهو أبعد ما يكون عن التغريد!
وما عدت أرى أمي غير مرة في الإسبوع أو الإثنين
وأحياناً لا أراها سوى بنور وجهها فغزة وما أدراك حالها في عهد الظلاميين !!
ألتحف ثم ماذا ؟! تنهال علي الهموم من كل حدب وصوب,
تشعر بانفجار داخلي مع اكتظاظ السير وتعرقله داخل جمجمتك..
توقف الإشارات..
وتعلن حظر التجول..
وتنشر وحدات مكافحة الشغب في أرجاء التلافيف.. هـــهـه,,
ستنسى كل ما كنت تفكر به إذا كنت عسكرياً بامتياز لكن سيتسلل إلى معسكراتك إرهاب الحب يجتاز الحواجز ويقلب المتاريس تخوض معركة داخلية من جديد وقد أوقفت تلك الهجمات منذ ثوان!!
ولكن ومع قسوة قلبي وغلظة مشاعري بحكم ترأسي وزارة الدفاع لكني أعجز كل العجز عن تحريك لساني لأصدر أوامري بتصويب السلاح صوبه فضلاً عن مباغتته!!
أستسلم على وقع الضربات وأساوم باليسير,,
يخرج منتصراً وأخرج مبتهجاً فأنا لا أحتسب الإنتصارات يكفيني الفوز بقلبه سليماً دون خدوش ♥♥
تنتهي الجولة ويكون الصبح قد أشرق عليَّ
وكما المثل (كلام الليل مدهون زبدة إذا طلع عليه الصبح بسيح)
يخدعني بكل ما قال فأتهاوى للنوم مخذولاً خاسراً تلك الجولات والمساومات!!
حسبي فيها انتصاري يلاحقني في المنام فأرى وكأنه الملاك العطوف الرقيق!! يستطلب العطف والرضا!
وبعد أن أستيقظ أؤجل كل المشاغل لليلتي التالية وفي الليل تعود الكرة من جديد
فأنا المغلوب المنهزم,, ويح من أرق ليلي وأسهر جفني 🙁
في الليل أغفو على ذكرى محبته *** عفواً لحنت فلا غفوٌ وعينيه
أشد حسناً من الريم تأسرني *** برمقهن يطير النوم من عيني
*على أخي القاريء أن يحترم خصوصيتي وأن لا يطيل التفكير أذكر هو أم أنثى هي*