تم تحديث المقالة مؤخراً بتاريخ: 17 يونيو, 2018
لم أطق يوماً ما أن أشوه جمال محبوبتي وما ذلك باختياري إذن لعلي أقصد أن يشوَّهَ في بناء المجهول، فالمجهول: هو من لم تعرف له هُويةٌ، وغايته التحقير؛ فكيف لمسلمة أن تضع الصليب في جيدها؟!
كيف لك أن تعبر عن حبها بقطف الرؤوس لتلقيها صُداقاً بين يديها؟!
لعلهم ينتسبون إليها اسماً وينفرون منها فعلاً يعبرون عنها معنىً، ويطمسونها رسماً، ءاللاتينية ارتضيتم و”الفرنكو” كتبتم فتبت يد عن عمد تهاونت!!
للكاتب من كتب يكتب يرص أحرفاً بلا معنى! وليست صفة العظماء الذين ما انفكوا يكتبون ويألفون وغدت ساحة من لا ساحة له الكتابة ! فللكاتب أن يدعو على من شاء ولك أن تأمن علام تريد!
كما بداية كل مبتدئ تلازمك صفة الطموح ومن خلف الستار تنهشك الوساوس، اشتريت حاسوباً محمولاً ولكن مع الأسف لم يكن يحمل سوى الأحرف اللاتينية، الدجاجة في نقرها للحبوب تتفوق على مثلي في النقر على المفاتيح وقت ان كانت عربية! فتضاعف الجهد مرتين، وأضحيت أضرب أخماساً بأسداسٍ شققتُ طريقاً طويلاً لم يصبر على محادثتي فيه سوى أمي 3> فهي تشاركني النقر على محمولها الحديث وصدقاً في جملة اعتراضية -لن يصبر على بطء حديثك، تلعثمك، سخافة أسئلتك، رخامتك، في مراحلك المتسلسلة سوى أمك!-
عرض علي صديق أن اشتري لاصقاً خصص لهكذا غرض ولكن رفضت، ورميت نصيحته بنصيحة آخر “لا تتعاطى المكاملات وتباهيني بعضلاتك المصطنعة، بل تعاطى المخدرات وأثبت لي جدارتك في التوازن في السير على خط مستقيم!”
علينا أن نتعاطى مع هذه الأمثال بحذر فهي من جنس “بوس الكلب من ثمه ت توخذ غرضك منه” -فلسطيني المثل!-
بالفعل تتطورت قدراتي وبت أهاتف الألمان دونما أن أرى شفاههم، قد يرمي أحدهم أذنيَّ بعشْرِ كلماتٍ تتجاوز في سرعتها إدراكي للعربية في الثانية؛ لا أذكر تلك الجملة التي صاغها فقد مرت بمرحلة الترتيب العكسي وترجمت ولم يصل لعقلي سوى خلاصة الثمر، وهكذا تمضي الحياة ويتنامى الادراك هنيهة تلو الأخرى..
في جانبها الروحي أو النفسي تكمن الأسرار ويستعصي على وصفها الواصفون تعرفت عليًّ من قرب وبت أدرك من أنا حقيقةً فمن غير الإنصاف أن تحكم عليَّ ك O2 (أوكسجين) عند مكوثي مع الH2 (هيدروجين) فقد انتقلت من حالتي الغازية التي تتصف بالحرية والانتشار والتحجم في الحيز المتواجدة به إلى سائل هو سر الحياة! كما صرح القرءان. سائل يتموضع في الحيز؛ ولكن عند الغضب يعود إلى حالته الفوضوية ليتناثر في أجواء الغرفة، بت أعرف مقدار حبي واهتمامي الحقيقي في صِلَتِي بربي (بالصلاة) التي هي عماد الدين (الحياة) قد اكتشف حقيقة نفاقها إذ تُجَمِّلُ صلاتها عند الحاجة كما مقابلة العمل بل ادهى من ذلك، فبعد توقيع العقد قد تقدم العمل على الصلاة بأرخص الأعذار وأبشعها مع أن الفرص متاحة والأمر يسر ويسير.
الحمد لله أن خَلَقَنَا بعشرة أصابعٍ لنعدَّ بالطريقة العشرية وإلا لو بدأنا حياتنا بالعد الثنائي لاستعصى عليَّ أن أقدر قيمة اللاشيء فالأمر بين ال0 (صفر) وال1 (واحد) لاقيمة للانتصاف أو التوسط بل أرجوحة للخير أو الشر صح أو خطأ في أبسط المناطق.
لن أعطي للسفر 1 وكذا لن أقيم أدائي ب0 تعلمت واستفدت وأتقنت وفي الكفة الأخرى انهزمت وتألمت وفشلت ولا معنى للنجاح بلا فشل، نعم نعم ليس المهم أن تكون ناجحاً في أعينهم فلن يغفو معك سوى عقلك وقلبك؛ عادةً ما يسرد العقل أحداثاً من سنة أو سنواتٍ بالقلة أو سنينَ بالكثرةِ لا تجعلها “دراما” تحاكيها بقلبك ثم تقطر عليها دمعةً حلوةً كاذبةً بل اجعل من دمعتك حبراً وسن من ذكراك قلماً، اغمسه بدموعك وسطر تغذيتك الراجعة على ناصيتك الكاذبة، التي تؤملك بالخير وتغفو بك الدهر فلا زال هناك مزيد من الوقت.
وفي الخاتمة حكمة من الدهر قالت: لا تشتري لي (يابا) مقعد طب في الأزهر وتنثر علي المال نثراً ولا توقظيني (يما ) كي أتناول فطورك الزاكي ولا تكوي لي (يختي) ملابسي المبتذلة (فأنا طبيب الحارة) بل دعوني افعل ذلك وحدي فلا تأمنون حياتي معكم طويلاً وما أنا فاعل بغيركم! وتحللوا من أعباءيَ الثقيلة لست طفلاً في هيئة رجلٍ قيل فيه
وما يغريك طول الجسوم وعرضها *** جسم البغال وأحلام العصافير
من اليوم إنتا إلي من اليوم!